بايدن: حان الوقت لقيام «الدولتين» وانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي
واشنطن - الدستور - محمد سعيد ، ميونيخ - وكالات الانباء
أكد نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن أن الولايات المتحدة ستعمل من أجل حل الصراع العربي الإسرائيلي على أساس إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
وقال في خطاب ألقاه امس في مؤتمر ميونيخ الخامس والأربعين حول سياسات الأمن والذي وزع البيت الأبيض مسبقا مقتطفاته الرئيسية "لقد
مضى وقت طويل بالنسبة لنا من اجل ضمان حل الدولتين. سوف نعمل على تحقيق ذلك والتغلب على المتطرفين الذين يعملون على استمرار
الصراع ، وسنبني على العناصر الإيجابية في مبادرة السلام العربية التي قدمتها السعودية.. لقد حان الوقت لحل هذا الصراع وقيام دولتين
متجاورتين فلسطينية واسرائيلية".
وأكد بايدن الحاجة إلى وجود شراكة جديدة من أجل ضمان سلام دائم وعادل بين إسرائيل والفلسطينيين ، مشددا على ضرورة العمل
على تثبيت وقف إطلاق النار في غزة. موضحا أنه لن يمكن تحقيق هذه الأهداف بدون وجود تعاون وثيق بين الولايات المتحدة وأوروبا والعرب ،
وقال "سنعمل نحو إقامة سلام إقليمي أوسع بين إسرائيل وجيرانها العرب." وقال نائب الرئيس الاميركي في المؤتمر الدولي حول الامن في ميونيخ "ان الادارة الاميركية الجديدة ستتبنى "لهجة جديدة" في علاقاتها الخارجية".
واضاف "لقد اتيت الى اوروبا نيابة عن الادارة الجديدة وكلي تصميم بتبني لهجة جديدة ليس فقط في واشنطن بل كذلك في علاقات الولايات المتحدة حول العالم".
وقال في اول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في 20 الشهر الماضي "مع سعينا للتوصل الى اطار دائم لكفاحنا المشترك ضد التطرف ، علينا ان نعمل بالتعاون مع دول حول العالم وسنحتاج الى مساعدتكم".
وتابع "وكما قال شاعر ايرلندي عظيم مرة فان عالمنا قد تغير بشكل كامل. علينا ان نتغير نحن كذلك".
وقال بايدن انه على سبيل المثال فان الولايات المتحدة ستطلب من دول اخرى استقبال عدد من معتقلي مركز غوانتانامو الذي وعد اوباما باغلاقه ،
مؤكدا مجددا على موقف اوباما بان واشنطن مستعدة للتحدث مع ايران بعد ثلاثة عقود من توقف العلاقات الدبلوماسية ، الا انه قال ان على الجمهورية
الاسلامية التخلي عن برنامجها الذري السري. وقال بايدن "سنكون على استعداد للحديث مع ايران وان نعرض عليها خيارا واضحا للغاية: ان تواصل
مسارها الحالي مما يعني استمرار الضغط والعزلة ، او التخلي عن البرنامج النووي السري ودعم الارهاب مما سيعني حوافز جيدة".
وقال بايدن ان الولايات المتحدة ستواصل برنامجها للدفاع الصاروخي ولكن بشرط ان يكون صالحا ومجديا من الناحية المالية وبالتشاور مع روسيا ،
موضحا ان بلاده ستواصل تطوير الدفاع الصاروخي لمواجهة القدرات الايرانية المتزايدة بشرط ان تكون التكنولوجيا مؤكدة وان يكون (الدفاع الصاروخي)
مجديا ماليا. وسنفعل ذلك بالتشاور معكم ومع حلفائنا في حلف الاطلسي ومع روسيا". كما اكد على ان اوباما سيشارك في القمة العشرين التي ستعقد في
لندن في الثاني من نيسان المقبل.
وفي الشان الروسي ، قال بايدن "لقد حان الوقت لاعادة النظر في العديد من المجالات الممكنة ويجب ان نعمل فيها معا".
ودعا نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تجديد حلف شمال الأطلس (الناتو) لجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
التاريخ : 08-02-2009